هذا سائل يقول بأنه متزوج وزوجته مريضة، ولكنه يمارس الاستمناء باليد، ويقول إن لم يفعل ذلك يمرض جدا ويتعب، وقد تعالج عند طبيب فنصحه بذلك، فسيتزوج بأخرى لكن الآن يفعل هذا حتى يتزوج بالأخرى، فما نصيحتكم له، وماذا عليه أن يفعل؟
الجواب:
نقول بئس هذا الطبيب الذي أشارك بهذا، نعم بارك الله فيك، لذلك الانسان المسلم يتعالج عند طبيب ثقة أمين ناصح، لايتعالج عند أي طبيب يفتي بهذه الفتاوى.
ثم أيضا الفتاوى الشرعية ماتؤخذ من الأطباء الفتاوى الشرعية تؤخذ من أهل العلم، فلا تكون تريد لك مخرج من أي طريق، والله عزوجل يقول: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7))
يعني من ابتغى قضاء وطره في غير زوجة أو في غير ملك يمين فهو من العادين المتعدين الظالمين الذي تعدى على حدود الله وانتهك محارم الله سبحانه وتعالى، فيا أخي لا يجوز لك هذا الفعل، وهذا من الكبائر.
ثم أيضا ناهيك عن الأمراض التي تصيبك، فهو يصيبك بالارتخاء والاصفرار ونحو ذلك من هذه الأمور والأعراض المرضية، فما ستصل إلى زوجة أخرى إلا وقد انهكت نفسك وأتعبت نفسك وأصبحت لا تساوي بصلة بالنسبة للعشرة الزوجية، فعليك أن تتق الله، وأحفظ حدود الله، واستعن بالله.
كذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه اغض للبصر واحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ما قال ومن لم يستطع فعليه بكذا وكذا، لا، إذا كنت تخشى على نفسك الوقوع في الفاحشة فعجل بالزواج، وإن كنت لا تستطيع فعليك بالصوم حتى ييسر الله عزوجل
ثم الله سبحانه وتعالى يقول: ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)
الاستعفاف والعفاف والكف عن هذه الأفعال القبيحة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم